
كان رجال الدين منذ أقدم العصور يقومون بمعالجة جميع الأمراض , والسبب هنا يعود إلى أن رجال الدين في اعتقاد الناس هم حلقة وصل بينهم وبين الباري تعالى الذي يشفيهم من الأمراض . وإلى الآن في مختلف انحاء العالم لا يزال رجال الدين يقومون بهذا الشئ حسب نفس الاعتقاد بغض النظر انه بعض منهم يلجا للدجل , فقد اظهرت الدراسات دور الايمان في الشفاء اذا اعتقد المريض ان هذا الدواء قد يشفيه . وهذا يعني انه مؤمن بهذا العلاج مما يساعده على الشفاء . ود راسات كثيرة اظهرت هذا الدور باعطاء علاج وهمي لمرضى معيينين فظهر ان نسبة منهم قد اكتسبوا الشفاء مجرد اعتقاده ان هذا الدواء هو الشافي وهذه الحالة الاعتقاد بالمعالج والعلاج له دور في الشفاء وهنا يجب ان لا ننسى دور علاقة النفس بالجسم كما ذكرته سابقا في احد موضوعاتي التي قدمته في منتدى البتار الثقافي ,وهنا يجب ان لا يغرب عن بالنا قوة الصلة بالله معناه الايمان الكامل بالله والصلة بالله احد اركان الصحة النفسية لان الشخص بايمانه بالله يكون مستندا على اقوى قوة في الكون وهو عز وجل شانه الخالق . وبهذا يكتسب الشخص التفاؤل وعدم الياس والتوازن الانفعالي . كما ان الايمان بالله يشيع في القلب الطمانينة والثبات والاتزان ويقي المؤمن من عوامل القلق والخوف وهذه العوامل كلها تفاقم الحالات المرضية وهنا نجد ان الاشخاص الذين لهم ايمان راسخ وقوي بالله قلما يتعرضون للامراض مقارنة بغيرهم
وقد كشفت دراسة تجريبية في مراحلها الأولى أن مرضى القلب الذين يملكون إيمانا دينياً قوياً ، لديهم قدرة أكبر على التماثل للشفاء و إكمال الفترة التأهيلية التي تعقب الإصابة و يحاول الباحثون في مركز غيسرنغ الطبي و جامعة باكنيل توسيع الدراسة لتحديد علاقة الإيمان الديني و مدى تأثيرها الإيجابي على المدى البعيد ن على صحة القلب و الأوعية الدموية .و يأمل تيموتي ماكونيل رئيس وحدة إعادة تأهيل مرضى القلب في مركز غيسرنغر ،و هو مستشفى مركز ضخم لأمراض القلب يضم 437 مريضاً في تأمين موافقة مائة من مرضى القلب لإجراء دراسة موسعة في إطار زمني مدته خمسة أعوام .و في الدراسة التجريبية استعان ماكونيل ب21 مريضا بينهم من أصيب مؤخراً بأول نوبة قلبية أو أجريت لهم عملية لتووسيع الشرايين .و تم إجراء بحث لتحديد مدى إيمان و معتقدات المشاركين ، قبل البدء في البرنامج التأهيلي الذي استغرق 12 أسبوعاً .و قال البروفسور كريس بوياتزيس الأخصائي النفسي من جامعة " باكنيل "عن الدراسة التجريبية لقد اكتشفنا رابطاً مثيراً بين الإيمان الديني و فرص التعافي فكلما زاد إيمان المريض بالدين زادت ثقته في مقدرته الشخصية على إكمال المهام و العمل و علق مايك ماكولاف أستاذ مساعد لعلم النفس بجامعة ميامي ، بالقول " إن الكشف ليس بالمفاجأة فالدراسات التي أجراها للكشف عن مدى صحة البشر ،أثبتت العديد منها نفس النتائج .