
كتب الشاعر إيليا أبو ماضي قصيدته المعروفة "الطلاسم" وإيليا من مواليد 1889 في لبنان هاجر إلى أمريكا وعاش هناك المهم أنّ طلاسمه هذه كانت تعبر عن حيرته وضياعه وهو الذي لا يدري شيئا ولا يعلم سبب خلقه "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
--------------------------------------------------------------------------------
هذه الطلاسم رد عليها الدكتور ربيع سعيد عبد الحليم بقصيدته التي أسماها "فك الطلاسم" والدكتور ربيع من مصر وهو طبيب بروفيسور. وهذه أجزاء من الطلاسم وأجزاء من فكِّها
--------------------------------------------------------------------------------
قال الحائر إيليا: جئتُ لا أعلم من أين .. ولكني أتيتُ ..ولقد أبصرت قُدّامي طريقا فمشيتُ .. وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيتُ.. كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري!
ويرد البروفيسور :جئتُ دنياي وأدري، عن يقين كيف جئتُ .. جئت دنياي لأمرٍ من هُدى الآيِ جلوتُ.. ولقد أبصرتُ قُدّامي دليلا فاهتديتُ ..
--------------------------------------------------------------------------------
هذه الطلاسم رد عليها الدكتور ربيع سعيد عبد الحليم بقصيدته التي أسماها "فك الطلاسم" والدكتور ربيع من مصر وهو طبيب بروفيسور. وهذه أجزاء من الطلاسم وأجزاء من فكِّها
--------------------------------------------------------------------------------
قال الحائر إيليا: جئتُ لا أعلم من أين .. ولكني أتيتُ ..ولقد أبصرت قُدّامي طريقا فمشيتُ .. وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيتُ.. كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري!
ويرد البروفيسور :جئتُ دنياي وأدري، عن يقين كيف جئتُ .. جئت دنياي لأمرٍ من هُدى الآيِ جلوتُ.. ولقد أبصرتُ قُدّامي دليلا فاهتديتُ ..
ليت شعري كيف ضلّ القومُ عنه! ليت شعري!
--------------------------------------------------------------------------------
ويقول الحائر: أجديد أم قديم أنا في هذا الوجودْ ..هل أنا حرٌ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ ..هل أنا قائدُ نفسي في حياتي أم مقود .. أتمنّى أنني أدري .. ولكن لست أدري!
ويرد البروفيسور: ليس سراً ذا خفاءٍ أمرُ ذيّاك الوجودْ .. كل ما في الكون إبداعٌ إلى الله يقودْ .. كائنات البر والبحر على الخلق شهود.. ليت شعري كيف ضلّ القوم رشدا! ليت شعري!
--------------------------------------------------------------------------------
حيرة: أتراني قبلما أصبحتُ إنسانا سويا.. أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيئا.. ألهذا اللغز حل ؟..أم سيبقى أبديا لست أدري.. ولماذا لست أدري؟ لست أدري!
ويرد البروفيسور بيقين: قال ربي: كُن فكنتُ ثمّ صِرتُ اليوم حيا ..وقواي مُشرعاتٍ كيف شئتُ في يديّا.. دُمتُ حرا في اختياري إن عصياً أو رضياً.. عن جلِيِّ الأمر ضلوا! كيف ضلوا! ليت شعري!
--------------------------------------------------------------------------------
تساؤل: قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر مِنكا.. هل صحيح مارواه بعضهم عنِّي وعنكا.. أم ترى مازعموا زورا وبهتانا وإفكا.. ضحِكَتْ أمواجُه مني وقالت لست أدري ..أيها البحر أتدري كم مضت ألفٌ عليكا.. وهل الشاطئ يدري أنه جاث لديكا ..وهل الأنهارُ تدري أنها منك إليكا ما الذي الأمواج قالت حين ثارت لست أدري!
ويرد البروفيسور: تسأل البحر وترجو أن يجيب ..وتناجيه مناجاة الحبيب .. أبعيد من تناجي أو قريب ؟.. إنها آهاتُ شكِّاك مريب ..جثث الشطآنُ والموج صخيب.. ظلمة الأعماق في صمت رهيب .. عالم يزخر بالعيش العجيب ..أنت لا تدري ! فكيف البحر يدري لا دريت
--------------------------------------------------------------------------------
ويقول الحائر: أجديد أم قديم أنا في هذا الوجودْ ..هل أنا حرٌ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ ..هل أنا قائدُ نفسي في حياتي أم مقود .. أتمنّى أنني أدري .. ولكن لست أدري!
ويرد البروفيسور: ليس سراً ذا خفاءٍ أمرُ ذيّاك الوجودْ .. كل ما في الكون إبداعٌ إلى الله يقودْ .. كائنات البر والبحر على الخلق شهود.. ليت شعري كيف ضلّ القوم رشدا! ليت شعري!
--------------------------------------------------------------------------------
حيرة: أتراني قبلما أصبحتُ إنسانا سويا.. أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيئا.. ألهذا اللغز حل ؟..أم سيبقى أبديا لست أدري.. ولماذا لست أدري؟ لست أدري!
ويرد البروفيسور بيقين: قال ربي: كُن فكنتُ ثمّ صِرتُ اليوم حيا ..وقواي مُشرعاتٍ كيف شئتُ في يديّا.. دُمتُ حرا في اختياري إن عصياً أو رضياً.. عن جلِيِّ الأمر ضلوا! كيف ضلوا! ليت شعري!
--------------------------------------------------------------------------------
تساؤل: قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر مِنكا.. هل صحيح مارواه بعضهم عنِّي وعنكا.. أم ترى مازعموا زورا وبهتانا وإفكا.. ضحِكَتْ أمواجُه مني وقالت لست أدري ..أيها البحر أتدري كم مضت ألفٌ عليكا.. وهل الشاطئ يدري أنه جاث لديكا ..وهل الأنهارُ تدري أنها منك إليكا ما الذي الأمواج قالت حين ثارت لست أدري!
ويرد البروفيسور: تسأل البحر وترجو أن يجيب ..وتناجيه مناجاة الحبيب .. أبعيد من تناجي أو قريب ؟.. إنها آهاتُ شكِّاك مريب ..جثث الشطآنُ والموج صخيب.. ظلمة الأعماق في صمت رهيب .. عالم يزخر بالعيش العجيب ..أنت لا تدري ! فكيف البحر يدري لا دريت
.............................................................................................................................................................................
قد سألت البحر يوما: أأُجيب الناس عنكا؟ فأجاب البحر هيّا قد سئمتُ القول إفكا.. أنت مثلي، خلقُ ربي ويفيض الصدق منكا .. ليت شعري كم نسوه وهو حق ..ليت شعري ..أيها البحر كفانا قولهم زورا عليكا.. هاهو الشاطئ يدري أنه جاثٍ عليكا ..هاهي الأنهارُ أجرتها يد الله إليكا.. أحسب الأمواج قالت حين ثارت ليت شعري!
--------------------------------------------------------------------------------
يقول إيليا: كم فتاةٍ مثل ليلى وفتىً كابن الملوّحْ.. أنفقا الساعات في الشاطئ، تشكو وهو يشرحْ .. كلّما حدَّثتَ أصغتْ وإذا قالت ترنّح.. أحفيف الموج سر ضيعاه؟ لست أدري
ويقول البروفيسور: "كم فتاةٍ مثل ليلى وفتى كابن الملوّح" ..أنصتا للموج فجراً عندما صلّى وسبّح ..زغرد الإيمان في قلبيهما حبّا وأفصح.. إن للموج دُعاءً، أو تدري ليت شعري!
--------------------------------------------------------------------------------
إيليا: إن في صدري يا بحرُ لأسراراً عجابا .. نزل السِّتر عليها وأنا كُنت الحِجابا.. ولِذا أزدادُ بُعداً كلّما ازددتُ اقترابا .. وأراني كلمّا أوشكت أدري لست أدري!
ويرد البروفيسور : إن في صدري يا بحرُ لأنواراً عجابا.. أشرق الإيمان منها وأنا كنتُ الرِّحابا.. ولِذا أزدادُ حُبّا كلمّا ازددتُ اقترابا.. ليت شعري! هل أرى الأقوام مثلي! ليت شعري!
--------------------------------------------------------------------------------
إيليا: فيك مثلي أيها الجبّارُ أصداف ورملُ.. إنّما أنت بلا ظلِّ ولي في الأرض ظلُ.. إنما أنت بلا عقل ولي يا بحرُ عقلُ.. فلماذا يا ترى أمضي وتبقى؟ لست أدري!
البروفيسور: قد براك الله مِثلي فيك أصداف ورملُ.. وبراني الله من ماءٍ وطينٍ، ذاك أصلُ ثم كُرِّمتُ بعقل.. وبنفخِ الروح أعلو.. من حباه الله عقلا كيف ينسى؟ ليت شعري!
قد سألت البحر يوما: أأُجيب الناس عنكا؟ فأجاب البحر هيّا قد سئمتُ القول إفكا.. أنت مثلي، خلقُ ربي ويفيض الصدق منكا .. ليت شعري كم نسوه وهو حق ..ليت شعري ..أيها البحر كفانا قولهم زورا عليكا.. هاهو الشاطئ يدري أنه جاثٍ عليكا ..هاهي الأنهارُ أجرتها يد الله إليكا.. أحسب الأمواج قالت حين ثارت ليت شعري!
--------------------------------------------------------------------------------
يقول إيليا: كم فتاةٍ مثل ليلى وفتىً كابن الملوّحْ.. أنفقا الساعات في الشاطئ، تشكو وهو يشرحْ .. كلّما حدَّثتَ أصغتْ وإذا قالت ترنّح.. أحفيف الموج سر ضيعاه؟ لست أدري
ويقول البروفيسور: "كم فتاةٍ مثل ليلى وفتى كابن الملوّح" ..أنصتا للموج فجراً عندما صلّى وسبّح ..زغرد الإيمان في قلبيهما حبّا وأفصح.. إن للموج دُعاءً، أو تدري ليت شعري!
--------------------------------------------------------------------------------
إيليا: إن في صدري يا بحرُ لأسراراً عجابا .. نزل السِّتر عليها وأنا كُنت الحِجابا.. ولِذا أزدادُ بُعداً كلّما ازددتُ اقترابا .. وأراني كلمّا أوشكت أدري لست أدري!
ويرد البروفيسور : إن في صدري يا بحرُ لأنواراً عجابا.. أشرق الإيمان منها وأنا كنتُ الرِّحابا.. ولِذا أزدادُ حُبّا كلمّا ازددتُ اقترابا.. ليت شعري! هل أرى الأقوام مثلي! ليت شعري!
--------------------------------------------------------------------------------
إيليا: فيك مثلي أيها الجبّارُ أصداف ورملُ.. إنّما أنت بلا ظلِّ ولي في الأرض ظلُ.. إنما أنت بلا عقل ولي يا بحرُ عقلُ.. فلماذا يا ترى أمضي وتبقى؟ لست أدري!
البروفيسور: قد براك الله مِثلي فيك أصداف ورملُ.. وبراني الله من ماءٍ وطينٍ، ذاك أصلُ ثم كُرِّمتُ بعقل.. وبنفخِ الروح أعلو.. من حباه الله عقلا كيف ينسى؟ ليت شعري!