بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 11 أكتوبر 2009

قصص ذكـــــــــــــــــــــاء

القصة الاولى
مواطن بلجيكي دأب طوال 20عاماً على عبور الحدود نحو ألمانيا بشكل يومي على دراجته الهوائية حاملا على ظهره حقيبة مملوءة بالتراب، وكان رجال الحدود الألمان على يقين انه "يهرب" شيئاً ما ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غير التراب (!). السر الحقيقي لم يكشف إلا بعد وفاة السيد ديستان حين وجدت في مذكراته الجملة التالية: "حتى زوجتي لم تعلم انني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا"!!.
أما عنصر الذكاء هنا فهو..
(ذر الرماد في العيون وتحويل أنظار الناس عن هدفك الحقيقي!).
القصة الثانية
أيضاً، جاء عن حذيفة بن اليمان انه قال: دعاني رسول الله ونحن في غزوة الخندق فقال لي: اذهب الى معسكر قريش فانظر ماذا يفعلون، فذهبت فدخلت في القوم (والريح من شدتها لا تجعل احداً يعرف احدا) فقال ابو سفيان: يا معشر قريش لينظر كل امرئ من يجالس (خوفا من الدخلاء والجواسيس) فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي بجانبي وقلت: من أنت يا رجل؟ فقال مرتبكا: أنا فلان بن فلان!. وعنصر الذكاء هنا.. (أخذ زمام المبادرة والتصرف بثقة تبعد الشك؟).
القصة الثالثة
أما أبو حنيفة فتحدث يوما فقال: احتجت إلى الماء بالبادية فمر أعرابي ومعه قربة ماء فأبى إلا أن يبيعني إياها بخمسة دراهم فدفعت إليه الدراهم ولم يكن معي غيرها.. وبعد أن ارتويت قلت: يا أعرابي هل لك في السويق، قال: هات.. فأعطيته سويقا جافا اكل منه حتى عطش ثم قال: ناولني شربة ماء؟ قلت: القدح بخمسة دراهم، فاسترددت مالي واحتفظت بالقربة!!. ..
وعنصر الذكاء هنا (إضمار النية وخلق ظروف الفوز)!!
القصة الرابعة
عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الإعدام على قاتل زوجته التي لم يتم العثور على جثتها رغم توافر كل الادلة التي تدين الزوج .. وقف محامي الدفاع يتعلق بأي قشة لينقذ موكله ... ثم قال للقاضي: "ليصدر حكماً بالإعدام على قاتل ... لابد من أن تتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل الضحية .. و الآن .. سيدخل من باب المحكمة ... دليل قوى على براءة موكلى و على أن زوجته حية ترزق !!... و فتح باب المحكمة و اتجهت أنظار كل من فى القاعة الى الباب ...و بعد لحظات من الصمت و الترقب ...لم يدخل أحد من الباب ...و هنا قال المحامى ...الكل كان ينتظر دخول القتيلة !! و هذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلى قتل زوجته !!! و هنا هاجت القاعة اعجاباً بذكاء المحامى ..و تداول القضاة الموقف ...و جاء الحكم المفاجأة ....حكم بالإعدام لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته !!!و بعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم ...فرد القاضي ببساطة... عندما أوحى المحامي لنا جميعاً بأن الزوجة لم تقتل و مازالت حية ... توجهت أنظارنا جميعاً الى الباب منتظرين دخولهاالا شخصاً واحداً فى القاعة !!!انه الزوج المتهم !! لأنه يعلم جيداً أن زوجته قتلت ...و أن الموتى لا يسيرون