


عندما تتصفح الصحيفة اليومية كل صباح تطل بك صفحاتها على أخبار ومستجدات في العالم من حولك؛ فخبر عن فلسطين وآخر عن العراق وذاك عن الشرق الأوسط برمته ومحليات ورياضة وتعليم واقتصاد وسياسة، وفي كل صفحة من صفحات الزمان التي تؤرخها كل الصحف اليومية تجد بصمة واضحة ليدٍ يراع لطالما اكتنفت هموم المسلمين، وروحاً طيبة لطالما حملت على عاتقها مسؤولية الشعب السعودي والشعوب الإسلامية والعربية والعالم أجمع، إنها بصمة الوفاء الراسخة في مدن من العطاء، إنها هبة النفس وفداء كل غالٍ في سبيل مساعدة المحتاج ونصرة المظلوم والسعي الحثيث للسلام، وهي أيضاً لمسة شفاء سخرها الله لحاجة مريض فسمت بكل معنى للإنسانية ذاتها لأعلى معانيها فرفعت بذلك بيرقاً للإخاء ببلادنا للعالمية لأنها لم تكن إلا من شخص لم يألُ جهداً في خدمة الإنسانية وكل ما يطورها أو ينتشلها من جبّ الجهل أو الفقر أو الحرب، ألم نرَ كيف هو القلب الرحيم بالأطفال السياميين، وبمرضى السرطان، وبثكالى الحروب ويتامى الظروف، ألم نرَ كيف هي إنجازاته العملاقة في مجال الاقتصاد وقد فتحت للتجار وللمواطنين أبواباً واسعة من الرزق ومن المكرمات ما ليس بغريب على من أخذت منه كل المعاني النبيلة جُلّ فضائلها من شخصه الفاضل من شيمة ومروءة وشهامة وجود وكرم وحسن خلق وبشاشة محيّا، وكأنما اجتمعت كل خصال الكرام في شخص الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود لتكون نبراساً لكل من تطمح نفسه للنبل والرجولة والإنسانية الحقة. يا سيدي وقائدي وأبي وأخي يامليكي قبل كل شيء إن يدك اليراع ومدادك ذو الباع تخطى كل حدود العطاء ليرسم البسمة على ملامح طفل يتيم، وآخر شردته حرب ضروس، وليلمّ شتات أسرة تفككت، وليمسح دمعة امرأة تكبدت، وليمنح الأمل لغريق في بحر الهموم كاد يهلك. نعم لقد تخطت عطاءاتك وهباتك وروائع إنسانيتك كل الحدود المعهودة في معاني الإنسانية الحقة وكم يشرفني دائماً تقبيل ابني وكل طفل كنت أباً له لشاشة التلفاز وهو ينادي صورتك (بابا عبدالله) بل يشرفني قبل كل شيء وفي كل زمان ومكان أن أفتخر بأنني من رعيتك، كيف لا وحاكمنا هو السيد المطاع والأب الرحيم والقائد الهمام صقر العروبة عبدالله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين. وحتى قلمي تأهب ليخط بناني به هذه السطور شكراً وعرفاناً ودعاءً لك يا خادم الحرمين لأقول بصوت القلم العالي سلمت إنسانية اليدين.