بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

عبد الله آ ل ثنيان .. رثاؤك يا أبي لا يغني عن وقع حزن وفاجعة للقلب تدمي


في يوم الأربعاء الأول من رمضان عام 1434 هـ وحين كانت الفرحة لا تسع كل مسلم ومسلمة بقدوم شهر الخير والبركات شهر المغفرة والرحمات ، فجعنا بوفاة أغلى من سكن قلوبنا من الأهل والأحباب وتاج رؤوسنا وعزنا ، عمود البيت العامر بوجوده ، لقد رحل والدي الشيخ / عبدالله بن محمد آل ثنيان بكل صمت ، تماما كما عاش حياته مكافحا بصمت .


كان للمصيبة وقع شديد لم يكد يتحمله الفؤاد ، ولكن المؤمن أمره كله خير ، والخير هنا يكمن في الإيمان بالقدر والقضاء والصبر على الشدائد والبلاء ، فله سبحانه وتعالى ما أعطى وله ما أخذ وإنا لله وإنا إليه راجعون .
والدي وحبيب قلبي وإكليل حياتي كم كنت شريفا عفيفا تأبى كل ما لا يرضي الله ، وكم سعيت جاهدا لتربيتنا التربية الصالحة وتعليمنا العلم النافع ، وكم غرست في أنفسنا حب العلم وإجلال العلماء ، وكم منحتنا من حب وعطف وحنان ، وكم تنبأت بصفحات وجوهنا لتعلم خفايا نفوسنا من ضيق أو هم أو سرور وحبور ، لتسعى للتخفيف عنا وحل كل ما يؤرقنا ، أو مشاركتنا فرحنا وسعادتنا ، كنت ولا زلت قدوتي التي سأقتدي بها ما حييت في حب العلم والصبر والعصامية والنضال لأجل تحقيق الهدف السامق .
يا تاج رأٍسي المكلل في كل كياني بل في كل فرد من أفراد عائلتي وفي كل أروقة المنزل الذي يأنّ لفقدك ، كم كنت تكرر على مسامعنا - نحن أبناؤك - أنك تريدنا أن نحقق فوق ما تطمح إليه ، ليس لمجرد  المفاخرة بل كان ذلك نابعا من عمق محبتك لنا وإخلاصك في تربيتنا ورعايتنا .
عهدناك أيها الأثير على القلوب محبا للجميع ، واصلا لرحمك ، لا تعرف كل مصطلحات الكراهية والبغض فهي لم تدون في قواميس حياتك التي رحلت عنها فتركتها تنضح صفاء ونقاء بعاطر سيرتك .
والناس كلهم لفقدك واجد                    في كل بيت رنة وزفير
في بيتنا الكبير - بيت بابا عبدالله كما يسميه أحفادك – كلما دخلت البيت لمحت مكان جلوسك وتناهت إلى مسامعي أصداء ضحكاتك مع الصغار والكبار ، وفنجان قهوتك الكبير حيث مشروبك المفضل ، وكلماتك التي تعبر فيها دوما عن رضاك عن رفيقة دربك والدتي الحبيبة أطال الله في عمرها ، وعنا نحن ضناك بنين وبنات .
وكأني بالبيت كله بكل جنباته وأروقته يحن حنين المشتاق لحبيبه ، فلقد أصبحت كل زاوية من حنايا البيت الكبير ساكنة حزينة .
ومع أن المصاب جلل والفراق مرير ووداعك مستحيل إلا أننا لا نملك لك يا أبي يا قطعة من قلبي إلا الدعاء ونسأله أن يعيننا على أن نكون كما أردتنا وتريدنا على طاعة الله ورضوانه .
في عيد هذا العام كتبت ( عيد بأي حال عدت يا عيد بفقد أب أم بقلب فيك مكلوم ) حاولت افتعال البهجة لكن القلب أبى ، حاولت رسم البسمة لكن الحزن طغى ، فما علمت قبل موتك أن النجوم في التراب تغور .
وهلال أيام مضى لم يـستدر       بدراً ولم يمهل إلى الأسحار

عجل الخسوف إليه قبل أوانه      فمحاه قبل مظنة الإبدار

واستُـل من أترابه ولداته         كالمقلة اسـتُلت من الأشفار

فكأن قلبي قبره وكأنه             في طيّـه سر من ألأسرار

إن الكواكب في علو مكانها      لتُرى صغاراً وهي غير صغار

اللهم ارحم والدي واغفر له ويمّن كتابه ويسر حسابه واجعل قبره روضة من رياض الجنة وأسكنه الفردوس الأعلى وأنعم عليه ببشرى الوفود مع باب الريان إذ كان صائما ، واجمعنا معه في جناتك جنات النعيم أحبابا على سرر متقابلين يا رب العالمين .

http://www.al-jazirah.com/2013/20130912/fe42.htm

الأحد، 3 فبراير 2013

منذ قديم الزمان ما فتأت رياح الحياة تتماوج بأيامنا لتقربنا وتبعدنا من أحباب قلبنا ، ويكاد القلب يتفطر شوقا للقاء من أبعدتنا الدنيا عنهم رغما عنا وليس باختيارنا .
في هذا الموضوع وددت أن أطرح أسماء لا زالت خالدة في ذاكرة ذكرياتي هو حبي لهم وأيام جميلة عشتها بينهم في مراحل عمري وأنا على مشارف ولوج العقد الرابع من العمر ..
في الابتدائية أشتاق إلى صديقاتي بالابتدائية 88 إقبال الفواز ، ريا السلطان ، ندى النمشان ، نورة القحطاني .
ومعلماتي جواهر السليمان ، حصة الفليج ، مزنة وهذه كانت أول معلمة لي بالصف الأول الابتدائي ، لطيفة الزامل ، منيرة النوح
في المتوسطة 22 صديقاتي هيفاء العون ، أمل العمار ، نوال القحطاني ، شيخة المرشود ، نورة آل طالب .
معلماتي فوزية الدحام ، سلوى ، جميلة ، سارة الصفيان ، منى
في الثانوية السادسة صديقاتي تهاني السويلم ، خلود الجريان ، تهاني المفرح ، أماني وأختها أمل من مصر ، خلود الخالد ، نجمة الزهراني ، منيرة الشلوي ، دلال أبو نيان ، فاطمة ، ليلى بالبيد ، صافية واختها ندى بن طالب ، نوير الجميعي "نجود" ، أيان من الصومال ، رولا من الأردن ، نبيلة ، منيرة ، هيا الشعلان ، مها السليم ، ريهام ، بدرية  ، نورة الدوسري وأختها ووقارهم الرائع.
معلماتي منيرة الجبر ، هيا الجريسي ، هيفاء التمران ، حنان الشهري ، منيرة الجريد ، هدى الفيروز ، جميلة عارف ، لطيفة الغديان ، نورة المعيوف ، عفاف من الاردن ، زينب تكروني ، إيمان مطرفي ، حصة المعشوق .
في كلية التربية الأقسام الأدبية أشتاق لصديقاتي منيرة الحقباني ويارب يدوم الوصل ، منيرة العجمي ، نبيلة الهذيلي ، هدى الشلال ، نورة الفرهود ، فاطمة الخليفة ، زينب الرسيني .
أستاذات قسم اللغة العربية وأساتذته وعلى رأسهم د.منيرة العلولا ود.البندري العجلان ود.نوال الحلوة و د.غالب الشاويش من الأردن كانت محاضراتهم أكثر من رائعة .
ومن قسم الدراسات الإسلامية د.مزنة العيد ود.ابتسام الجريسي ومحاضراتهما الدرر + أ.نورة العبدالكريم وأ.لولوة المفلح.
من قسم اللغة الانجليزية أ.ليلى من السودان .
بعد التخرج وقبل انخراطي في السلك الأكاديمي عملت معلمة بالخرج في الثانوية 8 عام 1417هـ ولا تزال الذاكرة تختزن بعض الوجوه والأسماء التي ارتقت لحفظ مكانها بالفؤاد لطيب خلقهم وهم : هند الدوسري من الأحساء ، نفلاء الدوسري ، المديرة سميرة القحطاني ، المساعدة جواهر الدغيثر ، وأخواتي في الغرفة نوف الصغير ونوف المحسن وأحلام الخنين .
اشتقت لكم جميعا وخالص دعائي أن يجمعني الله بهم في جنات النعيم إخوانا على سرر متقابلين .