بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 24 أغسطس 2009

ضرماء .. روح سامقة وجسد نابض

محافظة ضرماء هي محافظة سعودية تقع في منطقة العارض في وسط نجد على بعد 60 كيلو متر غرب مدينة الرياض في وادي واسع يسمى وادي البطين ويتبعها (5) مراكز و (25) قرية وهجرة ويبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة ويحدها شمالاً جبال طويق وجنوباً محافظتي القويعية والمزاحمية وغرباً محافظة شقراء وشرقا مدينة الرياض.
وهي عبارة عن وادي فسيح وتكمل أهميتها كونها منطقة زراعية قديمة ومركز خدمة هامة للمجاورين والمسافرين على طريق الحجاز القديم والجديد تشتهر بزراعة القمح والشعير والتمور والخضروات والفواكه بالطرق الزراعية الحديثة لها نشاطات أخرى (تجارية وصناعية وتربية المواشي .

[عدل] التاريخ
و هي معمورة منذ وقت طويل، حيث يذكرها الشاعر الأموي جرير في القرن السابع الميلادي (الأول الهجري) باسم قرماء، و يذكرها أيضاً ياقوت بذلك الاسم في القرن الثالث عشر الميلادي(السابع الهجري)، و تحولت مع مرور الزمن إلى ضرما.ويرى الشيخ عبد الله بن خميس في معجم اليمامة أن أصل ضرماء هو قرماء ثم دخلها التحريف فأصبحت تعرف اليوم بضرماوكانت قرية عامرة وكثيرة النخل قبل البعثة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وتردد ذكرها في الشعر الجاهلي ومنه قول العشى
عرقت اليوم تيا مقاما *** بجو أو عرفت لها خياما
فهاجت شوق محزون طروب *** فأسبل دمعه فيها سجاما
ويوم الخرج من قرماءهاجت *** حباك حمامة تدعو حماما
كانت البلدة في القرون الماضية تشكل البوابة الغربية لإقليم العارض الذي يضم الرياض و الدرعية، و لذلك كانت في واجهة الغزوات التي استهدفت تلك المنطقة. حكامها التقليديون هم من أبناء عمومة آل سعود حكام السعودية، و يقال لهم "الشيوخ"والمعروفين حاليا بال عبد العزيز، و كان اهل ضرماء من الذين انضموا مبكراً إلى الدولة السعودية الأولى التي نشأت عام 1744 م.
في عام 1775 م، قامت قبيلة يام من نجران بغزو أراضي الدولة السعودية فصدّهم أهل ضرما في معركة في النخيل المجاورة، حسب ما يذكره المؤرخ ابن غنام. و عندما أتى إبراهيم باشا على رأس حملة عثمانية إلى نجد بغرض تدمير الدولة السعودية، مر بضرما و هو في طريقه إلى العاصمة السعودية في الدرعية، ففرض الحصار على ضرما عام 1817. و قد قاوم أهالي البلدة بشدة وبسالة فائقة حتى إنهم رفضوا عرضاً للهدنة مع إبراهيم باشا مقابل السماح له بالمرور إلى الدرعية بسلام، إلا أن القرية اضطرت للاستسلام في عام 1818 م بعد معارك ضارية خسر الجيش العثماني خلالها أكثر من 1200 مقاتل كما أستشهد من اهالي البلدة قرابة 800 شهيد رحمهم الله.
وكان الجيش الذي كان بقيادة إبراهيم محمد علي باشا للإستيلاء على الدرعية بعد محاربته شقراء اسبوعا ثم طلب أهلها منه الأمان فأجابهم إلى ذلك حيث إتجه إلى ضرما الذي إستفزه أهلها فوجه المدافع ودارت حرب مدمرة بينه وبين أهلها الذين صمموا على موقفهم واستماتوا للدفاع عن بلدتهم ويذكر إبراهيم باشا حاصرها أربعة أشهر وبذلك تكون أطول مدة حاصر فيها بلدة حصينه في حملته(حيث كان لضرما سور حصين صعب على إبراهيم باشا هدمه أو إختراقه) وكل ذلك كا تأييداً ونصرة للأمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود الذي كان متولي حملة المقاومة على الجيوش الغازية استردّت البلدة بعضاً من عافيتها بعد تلك الأحداث، إذ يذكر الإنجليزي فيلبي عام 1917 أن أهلها كانوا 6,000 نسمة في ذلك الوقت، لكن القرية تضررت في العقود الأخيرة من تحويل مسار طريق الحجاز عنها و مروره بدلاً من ذلك بالمزاحمية. و قد غادر غالبية أهلها الأصليين إلى الرياض.
وحوت أغلب المؤلفات الغربية التي تحدثت عن منطقة نجد معلومات عن حالة ضرما العمرانية والسكانية فيما ورده الإنجليزي ج.ج. لوريمر في القسم الجغرافي من دليل الخليج الصادر سنة 1908 م :(ضرما قرية كبيرة تقع في منطقة العارض من نجد مشهورة أصلا بالمقاومة التي شنتها القوات المصرية سنة 1818م والقسوة التي عوملت بها بعد أن استردتها تلك القوات ويوجد بسوقها عدد من الحوانيت وتعتمد الزراعة فيها على رفع المياه من الآبار التي يتراوح عمقها بين 16-18 قامه وتشغل مزارع القمح والشعير والبرسيم والبطيخ والفاكهة مساحات واسعة) وكان أهالي ضرما من أوائل المنضمين للدولة السعودية الأولى ولدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والمجاهدين جهاداً مشهوداً في سبيل إنتشار الدعوة ويوجد بها قصر الإمام تركي بن عبد الله آل سعود سنه1235هـ ومنه انطلق لتأسيس الدولة السعودية الثانية وإعادة الأمن والإستقرار إليها وكذلك هم من أوائل المبايعين للملك عبد العزيز.
زراعياً تحوي ضرما اراضي خصبة ومياة جوفية وفيرة فاشتهرت منذ القدم بكثرة نخيلها حيث تحتل المركز الثالت على مستوى المملكة في عدد النخيل ،وكذلك تعدد فواكهها وحبوبها حتى اقترن إسمها بالحب الجيد من القمح واستطاعت ضرماء أن تصدر منتجاتها الزراعية خارج المملكة حيث تشتهر بمشاريع البيوت المحمية للخضار وكذلك مشاريع للفواكه وعدد من مشاريع الدواجن والألبان.
ومن الاسر التي تسكن ضرماء: أبونيان(حرب) -البتال(مطير)- آل ثنيان(وائل) الحمود(ال مغيرة) الحوشان (وائل) الدغيثر(وائل)الدليم (سبيع)الزمامي(دواسر) السيف(قحطان) السبر(قحطان) السلوم(دواسر)السياري(بني خالد)-الشعلان (ال كثير) الشنيفي (سبيع) الشهيل (وائل) الصميخي(قحطان) العبدان (قحطان)ال عبد العزيز(وائل)-العجاجي(ال كثير)العماني (قحطان)الغرير(وائل)-الفقيه(تميم)-القباني(سبيع) المبدل(وائل) -ال محمود(اشراف) المدبل(وائل) المقبل(تميم) النحيط(سبيع) .وكذلك: العيسى-النفيسة-السلطان-الرضيان-الرشيد—النافع-السليم-ابوخليل-الغويري-المهيني-الغانم-الغوينم-السحيمي-الشويمي-الجامع-الجعيثن -التخيفي-اللبخان-الخريجي-النعيمة-الدحيدح—الفويرس.
المعلومات منقولة من موقع موسوعة ويكيبيديا التي استقت المعلومات من المصادر التالية :
وزارة الشؤون البلدية والقروية
إمارة منطقة الرياض
تاريخ ابن غنام ("روضة الأفكار و الأفهام")
ياقوت الحموي، معجم البلدان تحت "قرماء"
جون فيلبي، "قلب الجزيرة العربية" (بالإنجليزية)، ج 1 ص 126.

ليست هناك تعليقات: